توصلت دراسة جديدة من جامعة واشنطن في سياتل، إلى أن التعرض لتلوث الطرق – حتى لو لفترة وجيزة للأبخرة والدخان؛ أو ساعتين في ساعة الذروة المرورية – يمكن أن يسبب زيادات كبيرة في قراءات ضغط الدم.
وبحسب التقرير، فإن مقياس ارتفاع ضغط الدم يبلغ حوالي 5 ملليمترات من الزئبق، هذه القفزة من شأنها أن تدفع الشخص ذو المستويات الطبيعية إلى مستويات مرتفعة أو من مستويات مرتفعة إلى المرحلة الأولى من ارتفاع ضغط الدم.
وقال الدكتور جويل كوفمان: “إنه رقم مثير للاهتمام، فإذا فكرت في الملايين من الأشخاص الذين يتعرضون لهذا النوع من التلوث يومياً، فهذا ينقل الكثير من الناس من نطاق ضغط الدم الطبيعي إلى نطاق ارتفاع ضغط الدم، وهذا له تأثير كبير على خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.”
قاد كوفمان، وهو طبيب وأستاذ علوم الصحة البيئية والمهنية في جامعة ويسكونسن، الدراسة الجماعية التي نشرت في مجلة متخصصة بالطب الباطني.
في حين أن الضغوط العقلية الناجمة عن التعامل مع حركة المرور قد تؤدي بشكل شبه مؤكد إلى تفاقم مستوى التوتر لدى الشخص، ولكن الدراسة لم تعالج هذه الزاوية بشكل واضح. ويؤكد الدكتور كوفمان أن الكثير من الناس يستنشقون أبخرة حركة المرور على الطرق السريعة “أثناء المشي أو ركوب الدراجات أو العيش”.
وتقترح الدراسة حل مثل استخدام نظام الترشيح المحسن في المركبات، مثل مرشح HEPA، الذي قد يساعد في التقاط الجزيئات الضارة قبل استنشاقها.
في البداية، قام الباحثون بضخ كميات صغيرة من أبخرة الديزل إلى غرفة مغلقة، ووجدوا ارتفاعًا في ضغط الدم بين المشاركين البالغ عددهم 40 مشاركًا تقريبًا.
وبعد ذلك تم نقل التجربة إلى الشوارع باستخدام سيارة دودج المجهزة بفلتر مرشح HEPA. تم قيادتهم عبر حركة المرور في ساعة الذروة في لمدة ساعتين في ثلاث مناسبات مختلفة. وتجربتين عندما كان الهواء غير مفلتر.
ووجد الباحثون أنه أثناء الجرعات غير المفلترة، كانت زيادات ضغط الدم مماثلة لتلك التي شوهدت في المختبر، حيث كانت أقل بقليل من 5 ملليمترات من الزئبق.