ابتكرت لامبورجيني تقنية ثورية أطلقت عليها حامل العجلات النشط Active Wheel Carrier، الذي يساعد على توفير التحكم السريع والمباشر، في الوقت الحقيقي لإصدار الأوامر من السائق.
وأوضح التقرير إن اختبار هذا الابتكار الجديد أظهر نتائج مبهرة عند تجربته على السيارة لامبورجيني هوراكان في مسار اختبار بورش ناردو بإيطاليا.
يوفر نظام حامل العجلات النشط Active Wheel Carrier، الذي يعمل على كل عجلة خلفية من سيارة هوركان Huracán ، تحكمًا نشطًا في الحدبة، الذي يعني الزاوية الداخلية أو الخارجية للإطار.
التحكم النشط هو نظام توجيه خلفي يحرك العجلات بين موضعي إلى الداخل والخارج، مما يؤثر على استجابة السيارة وثباتها عند السرعات العالية.
وفي الوقت نفسه، يقوم نظام التحكم النشط في الحدبة بضبط زاوية الإطار بالنسبة للأرض أثناء المنعطفات، مما يحسن الثبات ويقلل توزيع الضغط غير المتساوي على رقعة تلامس الإطار. تدعي لامبورجيني أن هذا يمكن أن ينتج قوة انعطاف أكبر بنسبة تصل إلى 25%.
الأجهزة الموجودة خلف نظام Active Wheel Carrier
يتميز Active Wheel Carrier بمجموعة محورية كبيرة مع شفتين دوارتين تغيران الزاوية بين نصف العمود المتصل بناقل الحركة والمحور الذي يحمل العجلة.
يتم تشغيل هذه الشفاه بواسطة محركات كهربائية 48 فولت، مما يسمح بتعديل يصل إلى 6.6 درجة في كلا الاتجاهين وما يصل إلى 2.5 درجة من الحدبة الإيجابية و5.5 درجة من الحدبة السلبية.
يمكن تعديل كلا المستويين في وقت واحد بمعدل يصل إلى 60 درجة في الثانية، مما يتيح إجراء تغييرات سريعة في المحاذاة.
نظام معقد للتحكم
وفقًا لروفين موهر، المدير الفني الرئيسي لشركة لامبورجيني، فإن الأجهزة ليست سوى جزء من التحدي، حيث يتطلب التحكم في نظام Active Wheel Carrier نظام تحكم ديناميكي معقد.
سيحتاج هذا النظام في النهاية إلى العمل جنبًا إلى جنب مع التحكم في الثبات وإدارة عزم الدوران والأنظمة الهوائية النشطة.
حاليًا، يعمل النموذج الأولي في سيارة هوراكان إيفو ذات الدفع الخلفي دون التحكم في الجر أو الاستقرار. ومن المتوقع أن تلعب هذه التكنولوجيا دورًا مهمًا في مستقبل لامبورجيني.
تأثير النظام الجديد على الأداء
أثناء الاختبارات التي أجريت في منشأة بورشه ناردو، أظهر حامل العجلات النشط قدرته على تعزيز السيطرة والثبات والتعامل.
ومع تفعيل النظام، أكمل نموذج هوراكان الذي تم اختبار التقنية عليه دورات على مسار التحكم أسرع بـ 4.8 ثانية مما كان عليه عند إيقاف تشغيله، حتى سائقي لامبورجيني المخضرمين كانوا أسرع بمقدار 2.8 ثانية مع تمكين النظام.