وضع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكبر شركة لبيع السيارات في روسيا تحت إدارة الدولة، في خطوة قال الكرملين إنها بسبب مخالفات تجارية، علق مؤسسها إنها تجعل البلاد تبدو غير قابلة للاستثمار.
وكانت شركة رولف، المملوكة لشركة مقرها قبرص والتي أسسها رجل الأعمال الروسي سيرجي بيتروف، واحدة من أولى وكالات بيع السيارات التي ظهرت بعد انهيار الاتحاد السوفيتي.
ويأتي السيطرة على الشركة، المنصوص عليه في مرسوم نشر على موقع حكومي على الإنترنت، بعد أن استحوذت موسكو مؤقتا هذا العام على العديد من الأصول المملوكة للغرب ردا على تجميد الأصول الروسية أو تعطيلها بسبب العقوبات في الغرب.
وتتهم السلطات الروسية بيتروف، الذي يعيش في النمسا، بنقل أموال إلى الخارج بشكل غير قانوني، وهو ما ينفيه.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف: “هذا مرتبط فقط بالمنفعة الاقتصادية والامتثال للتشريعات الحالية للاتحاد الروسي ومع الأخذ في الاعتبار الوضع الاقتصادي الدولي”
وأضاف بيسكوف أن رولف شركة روسية ولكن لديها مخطط ملكية يتضمن عنصرًا خارجيًا يتطلب تدخل الدولة.
وقال رولف إنه تم تعيين أليكسي جوليايف رئيسًا تنفيذيًا جديدًا للشركة، مع تعيين سفيتلانا فينوجرادوفا نائبًا أول له.
وأضاف أن الإدارة المؤقتة لن يكون لها أي تأثير على عمليات رولف. وأضاف أن وكالة إدارة الممتلكات الفيدرالية الروسية Rosimushchestvo، تعتزم تطوير رولف وتحسين أدائها المالي.
من جانبه وصف بيتروف هذه الخطوة بأنها ضربة أخرى للمشهد الاستثماري في روسيا، متسائلا عما إذا كان أي مستثمرين من آسيا، على سبيل المثال، سيخاطرون بشراء حصص في الأصول الروسية.
وقال بيتروف في تصريحات صحفية رداً على خطوة الأستحواذ على شركته: “الإدارة المؤقتة تعني دائمة، كنا نعرف هذا، لقد أخبرنا المصرفيون – سيتم وضعكم تحت الإدارة الخارجية”
وقال بيتروف: “ربما يكون هذا في مصلحة أحد الأطراف التي تحاول الآن شراء أصول الشركة” مشيرا إلى أن الآلية تستخدم كغطاء لإعادة توزيع الأصول.
وتابع مؤسس رولف: “هذا له تأثير مدمر على الجميع بما في ذلك الدولة الروسية”
وكان بيتروف واحدًا من عدد قليل من رجال الأعمال الروس الذين وقعوا على رسالة في عام 2014 تنتقد الضرر الذي لحق بالعلاقات بين الشرق والغرب بعد أن ضمت روسيا شبه جزيرة القرم من أوكرانيا.
وبدأ المحققون الروس تحقيقا مع رولف في عام 2019، واتهموه بشراء أسهم بأسعار متضخمة، وهو ما نفاه بيتروف وقال إنه قد يكون مرتبطا بآرائه السياسية.
وفي سبتمبر، حُكم على مدير كبير سابق في شركة رولف بالسجن لمدة 8 سنوات ونصف بتهمة المشاركة في صفقة تعتبر بمثابة تحويل غير قانوني للأموال إلى الخارج، كما صدرت مذكرة اعتقال بحق بيتروف.