يثير السؤال حول إمكانية استخدام التكنولوجيا المتقدمة في الهواتف المحمولة لتحديد حالة تشتت انتباه السائقين أثناء القيادة تساؤلات هامة، في مقالة نُشرت مؤخرًا في صحيفة “نيويورك تايمز”، تم تسليط الضوء على هذه القضية.
وجاءت قصة الصحيفة الأمريكية تحمل عنوان “الهواتف تتعقب كل شيء ما عدا دورها في حوادث السيارات”، وهي محاولة لفهم دور الانشغال أثناء القيادة في حوادث السيارات، ولكنها تكتشف أنه لا يوجد تقرير دقيق حول عدد الحوادث أو الوفيات بسبب تشتت انتباه الهاتف المحمول، تظهر الإحصائيات أن العديد من الحوادث لا يتم توثيقها بسبب عدم الاعتراف من قبل السائقين بانشغالهم، أو عدم تسجيله في التقارير الشرطية.
على الرغم من توفر تقنيات التتبع في الهواتف، فإن الجهود لمراقبة استخدامها أثناء القيادة تواجه تحديات قانونية وتقنية، على سبيل المثال، يُشير البعض إلى أنه يمكن استخدام مقاييس التسارع في الهواتف لتحديد الطريقة التي يتم بها استخدام الهاتف أثناء الحادث، ولكن هذا النوع من التحليل غالبًا ما يتم تجاهله من الجهات الرسمية.
يقترح بعض الخبراء استخدام كاميرات جانبية على الطرق لرصد السائقين الذين ينظرون إلى هواتفهم أثناء القيادة، ونقل هذه المعلومات إلى الشرطة، ومع ذلك، هذه الخطوة تثير مخاوف حول الخصوصية والتكاليف المرتفعة.
بشكل عام، يظل التحدي في محاولة فهم ومراقبة استخدام الهواتف المحمولة أثناء القيادة تحديًا مستمرًا، ويتطلب تعاونًا بين الشرطة والمجتمع والتشريعات لتطبيق إجراءات فعالة لتقليل حوادث السيارات المرتبطة بتشتت الانتباه.