تعد سباقات السيارات، هو المحفز الأول للابتكار في هذه الصناعة، هذا هو نفسه هدف دوري أبوظبي للسباقات الذاتية A2RL- ، الذي يهدف للابتكار التكنولوجي من خلال سباقات مثيرة
ويشارك في هذا السباق ثمانية فرق من جميع أنحاء العالم في مرسى ياس بأبو ظبي، المقرر له يوم 27 أبريل القادم، ستتنافس الفرق على جائزة نقدية قدرها 2.25 مليون دولار، أي ما يعادل 105 مليون جنيه مصري تقريباً بحسب سعر الصرف الرسمي.
فكرة سباق A2RL ابتكرتها مجموعة ASPIRE، ذراع إدارة البرامج التابع لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتقدمة بالأمارات، تتمثل مهمة المجموعة في البحث عن حلول للمشاكل من خلال حشد ألمع العقول في العالم، وجمعهم معًا، وتعزيز التنمية من خلال المنافسة الودية. في هذه الحالة، ويبدوا أن التحدي أمام الفرق المشاركة بسباق A2RL هي سلامة السيارة، كيف نجعل سيارات الركاب أكثر أمانًا لركابها أثناء الاصطدامات؟
وقال توم مكارثي، المدير التنفيذي لـ ASPIRE ” في تنظيم حدث لرياضة السيارات، فإن التحدي الكبير الذي نحاول التصدي له هو في الواقع يتعلق بالسلامة على الطرق”. “لقد شهدنا تقدماً هائلاً في تكنولوجيا السيارات التي يقودها الجميع، ولكن ما لم نشهده هو انخفاض كبير في حوادث الطرق والوفيات، فهي لا تزال مرتفعة بشكل مستمر. ونعتقد أن السبب الرئيسي لذلك هو الفجوة الكبيرة بين ما يمكن أن تفعله السيارة وما يمكن أن يفعله السائق. السيارات أكثر أمانًا عند الاصطدام، مما يقلل من العواقب من خلال مناطق الانهيار والوسائد الهوائية، ولكن ما سنركز عليه هو تجنب الاصطدام في المقام الأول. ويمكن للذكاء الاصطناعي سد هذه الفجوة بين السيارة والسائق لتحقيق نتائج أكثر أمانًا على الطرق.
ستتنافس ثماني سيارات سباق مشاركة في سلسلة Super Formula اليابانية، تم تصنيع كل سيارة بواسطة Dallara، وتحتوي على محرك سباق رباعي الأسطوانات سعة 2.0 لتر مزود بشاحن توربيني من هوندا، ومتصل بعلبة تروس بست سرعات. يتم استبدال السائق بمجموعة كبيرة من المعدات، بما في ذلك الكاميرات وأجهزة الاستشعار ونظام تحديد المواقع العالمي GPS والمحركات، يوجد في المنتصف جهاز كمبيوتر يتحكم في كل شيء بالسيارة، تتولي مجموعة الذكاء الاصطناعي قيادتها والسيطرة عليها.
وقال مكارثي: “ترسل الإشارات إلى الكمبيوتر، ومن ثم فإن التحدي الحقيقي الذي يواجه الفرق هو برمجتها بحيث تعمل على كل تلك الإشارات وتوجه المحركات للسيطرة على السيارة”. “إن التحدي الذي يواجه المبرمجين هو دمج كل تلك البيانات المتاحة وتسخيرها لتشغيل السيارة بشكل مستقل. وبمجرد تشغيل السيارة، فإنها تعمل من تلقاء نفسها، ولا يمكن لأحد التدخل فيها. السيطرة الخارجية الوحيدة، إما من قبل الفريق أو منظمي السباق، هي تعليمات التوقف لأسباب تتعلق بالسلامة. يجب على السيارة إكمال المهام على المسار، مثل تجاوز سيارة أخرى، بنفسها.
وتأتي الفرق المشاركة من ألمانيا وإيطاليا وسنغافورة وسويسرا والصين والمجر والولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة.
وتابع مكارثي: “نعتقد أن سيارات المستقبل سيستمر في قيادتها البشر، وأن السيارات ذاتية القيادة أو سيارات الأجرة ستكون الأقلية، على الأقل في العقد أو العقدين المقبلين”.