في عالم يعاني من التغير المناخي، تعتبر الدراجات النارية الكهربائية واحدة من الحلول المبتكرة المحتملة للحد من الانبعاثات الضارة. ومع ذلك، تواجه هذه الصناعة تحديات جسيمة تعيق تطورها وانتشارها.
بينما كانت شركة بي إم دبليو تخطط لطرح نموذج كهربائي في عام 2025، فإن قرارها بتأجيل الخطط حتى عام 2027 يعكس التحديات التي تواجه اعتماد التكنولوجيا الكهربائية في هذا القطاع.
وتبرز كذلك صعوبة جذب المستثمرين وقلة الطلب على الدراجات النارية الكهربائية، كما أكد ماركوس فلاش، المدير التنفيذي للشركة الألمانية .
بالمثل، فإن شركة هارلي ديفيدسون، رمز صناعة الدراجات النارية الأمريكية، تجد صعوبة في بيع دراجاتها الكهربائية، مما يشير إلى تحفظ المستهلكين وتحديات التسويق التي تواجهها هذه الصناعة.
ومع إعلان شركة كيك السويدية عن إفلاسها، يظهر أن الرهان على الفخامة والأداء العالي ليس دائماً كافياً لجذب الزبائن والاستمرار في السوق المتنافسة.
بالرغم من هذه التحديات، يرى الخبراء أن الدفع الكهربائي ما زال ملائماً للدراجات النارية والمركبات ذات العجلتين، لكنهم يشيرن أيضاً إلى ضرورة تحسين الموثوقية وتوفير نقاط الشحن وتعزيز البنية التحتية لدعم هذه التقنية المستقبلية.
بالإضافة إلى ذلك، يعتبر الهيكل الضعيف للدراجات النارية الكهربائية عاملاً يجعلها عرضة للضرر، خاصة في الأجواء الترابية، عندما تدخل جزيئات التراب في المكونات الكهربائية ومراوح التبريد، يمكن أن يسبب ذلك في ارتفاع درجة الحرارة وحتى عطل المحرك.
مما يستدعي تطوير تصاميم تحمي التكنولوجيا وتعزز من متانة وأداء هذه الدراجات في الظروف القاسية، بالإضافة إلى الاضطرار إلى الشحن المتكرر على طول الطريق.