أظهرت دراسة حديثة نشرتها الجمعية الكيميائية الأمريكية the American Chemical Society أن قيادة السيارة قد تتضمن مخاطر لا تقتصر فقط على حوادث الطرق، بل قد تشمل أيضًا التعرض للمواد الكيميائية خلال التنفس أثناء القيادة.
وفي هذا السياق، أظهرت الدراسة وجود مادة كيميائية محددة تُستخدم في مقاعد السيارات تدعى فوسفات تريس “1-كلورو-آيزوبروبيل”، المعروفة باسم TCIPP، والتي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالسرطان إذا تم استنشاقها.
تمت الدراسة على 155 مشاركًا يقودون سيارات من عام 2015 أو أحدث، حيث كشفت النتائج عن وجود آثار لمادة TCIPP في الهواء داخل السيارات، خاصة في درجات الحرارة الدافئة حيث ارتفع تركيز المادة في الهواء بشكل ملحوظ، تم إجراء 101 اختبارًا في الشتاء و54 اختبارًا في الصيف.
يُعتبر النانوجرام الواحد من TCIPP كمية صغيرة للغاية، ولكن الدراسة تشير إلى وجود روابط محتملة مسرطنة بين TCIPP وتجارب الفئران، مما يعني أن التعرض المستمر لهذه المادة قد يشكل مشكلة صحية.
من المتعارف عليه أن TCIPP تعد مادة مضافة مثبطة للهب تُستخدم بشكل شائع في رغوة البولي يوريثان، والتي تُستخدم عادةً للمقاعد في كل سيارة تقريبًا في الوقت الحالي.
يشير الباحثون إلى أهمية إجراء المزيد من الدراسات لفهم الخطر المحتمل لمادة TCIPP في السيارات بشكل أفضل، حيث أن بيئة السيارة قد تكون مكانًا مغلقًا لفترات طويلة، مما يزيد من فرص التعرض لهذه المواد الكيميائية.
توصي الدراسة بفتح النوافذ أثناء ركن السيارة في الخارج واستخدام مكيف الهواء لتحسين جودة الهواء داخل السيارة.