عادت هوندا HONDA إلى سباق الدراجات النارية الكبرى بقوة في عام 1979، بعد انقطاع دام 12 عامًا. وقررت هوندا وقتها أنها ستعود بفكر جديد مختلف عن التي تتبعه الشركات المنافسة المنتجة للدراجات النارية، وذهبت في طريقها الخاص، وطوَّرت محركًا بسعة 500 سنتيمتر مكعب من النوع الرباعي.
كانت هندسته V-4 تتميز بتصميم بيضاوية يسمح بوجود قضيبي اتصال وثمانية صمامات لكل اسطوانة، مما خلق محركًا يعمل كمحرك V-8. كانت هذه خطوة مبتكرة من الشركة اليابانية، مع الالتزام بالقواعد التي تنص على عدم وجود أكثر من أربعة أسطوانات للتسابق على الحلبات.
يتذكر توشيميتسو يوشيمورا، مهندس شارك في تطوير محرك البستونات البيضاوية للدراجة NR500 “عندما أعيد النظر في ذلك، لست متأكدًا مما إذا كنا نجري تجارب على تقنيات حديثة أم نهتم بأفكار غبية”، على الأقل كنا نقوم بشيء يتجاوز نطاق التفكير التقليدي. لا أتحدث فقط عنا، الذين كنا نقوم بتصميم المحرك، ولكن أيضًا عن الذين كانوا يقومون بإنشاء الهيكل.”
عاد مهندسو هوندا إلى محرك البستون البيضاوي بعد 13 عامًا لاحقًا، هذه المرة للاستخدام على الطرق، في NR750 بسعة 747 سنتيمتر مكعب ومزود بحقن الوقود متعدد النقاط بالكمبيوتر، بلغت القوة الإجمالية 125 حصانًا عند 14،000 دورة في الدقيقة.
حتى مع هيكلها الخفيف من الألياف الكربونية، وقضبان الاتصال من التيتانيوم، وعجلات المغنيسيوم الزهر، كانت تزن حوالي 491 كجم في الحالة الجافة- بدون أي سوائل.
هناك دراجة واحدة من بين 322 وحدة فقط تم تصنيعها بين عامي 1992 و1994، معروضة للبيع، سيتم البيع في 31 مايو 2024 بتورونتو، من خلال صالة المزادات الشهيرة RMSothebys.
جدير بالذكر أن دراجة هوندا NR750 عام 1992 كانت أغلى دراجة نارية إنتاجية في العالم، حيث كانت تباع بمبلغ 50 ألف دولار عندما كانت جديدة، أي ما يعادل 2 مليون و 340 ألف جنيه مصري تقريباً بحسب سعر الصرف الرسمي الحالي.