عندما قدمت مرسيدس-بنز موديلها 300 SL رودستر في عام 1957، عالجت العديد من العيوب التي كانت موجودة في النموذج السابق 300 SL جولوينغ كوبيه.
أولاً، أعيد تصميم الإطار الأنبوبي للنموذج القديم ليتضمن أبوابًا تقليدية، مما سهل دخول وخروج الركاب. هذا التحسين سمح أيضًا بتركيب نوافذ تفتح يدويًا، مما زاد من راحة المقصورة.
علاوة على ذلك، تم التخلص من نظام التعليق الخلفي العالي المحور للنموذج القديم لصالح نظام تعليق خلفي منخفض المحور، مما قلل من مشاكل الانحراف في السرعات العالية.
هذا التصميم الجديد للإطار ونظام التعليق سمح بتركيب نوابض أكثر نعومة، مما وفر قيادة أكثر راحة دون التضحية بالتحكم. كما أن المحرك القوي ذو الست أسطوانات جاء مزودًا بعمود كامات رياضي، مما زاد من قوة النموذج الجديد بشكل ملحوظ.
لم تكتف مرسيدس-بنز بهذه التحسينات، بل استمرت في تحديث سيارتها الأيقونية بإجراء حوالي 40 تحسينًا ميكانيكيًا وهيكليًا وجماليًا بين عامي 1957 و1963.
في عام 1961، أصبحت فراملها قرصية، مما حسن من قدرة 300 SL رودستر على التوقف وأبقاها على قدم المساواة مع التحسينات الميكانيكية التي كانت تتم في فيراري.
وفي العام التالي، تم تحديث المحركات لتتضمن كتلًا من سبائك الألومنيوم، مما ساعد على تقليل الوزن مما جعل هذه السيارات قمة تطوير 300 SL. يظهر هذا بوضوح في النموذج المعروض معنا بهذا التقرير الذي يعود لعام 1963 300 SL رودستر.
تفاصيل السيارة
هذه السيارة، التي تحمل الشاسيه 3252، تم إكمالها من قبل مرسيدس-بنز في 11 أبريل 1963. وهي السابعة من بين آخر نماذج هذا الموديل التي تم إنتاجها، وواحدة من بين 26 نموذجًا فقط تم إنتاجها في عام 1963.
تُظهر بطاقة بيانات المصنع أن هذه السيارة تم طلبها بطلاء عاجي وسقف ناعم أسود، وتنجيد داخلي من الجلد الأحمر.
تم تسليم السيارة جديدة إلى إيطاليا، ويُذكر أنها خضعت لإعادة بناء في المصنع أثناء ملكية مالكها الإيطالي لها حوالي عام 1976.
الأداء والتفاصيل الفنية
عند فحص محرك الشاسيه 3252 عن قرب، يتبين أنه يحتفظ بكتلة من الألومنيوم والتي يُرجح أن تكون استبدلت من المصنع، حيث تم تركيبها بلوحة رقم الوحدة الأصلية 0221 بينما الكتلة نفسها غير مختومة.
المحرك مختوم بتاريخ 27 فبراير 1973، مما يدعم الأدلة التي تشير إلى الأعمال التي أجريت على السيارة في أوروبا خلال منتصف السبعينيات.
أكد مركز مرسيدس-بنز كلاسيك أن كتل السبائك من النوع 198.982 كانت غالبًا ما تُستبدل بسبب عدم التوافق مع المكابس الكبيرة الحجم.
بدلاً من إعادة بناء الكتل لتتوافق مع هذه المكابس، كانت كتل السبائك غالبًا ما تُستبدل بوحدات بديلة من المصنع. نتيجة لذلك، من غير المألوف العثور على كتلة أصلية على رودسترز بمحركات من السبائك.
التصميم الداخلي والخارجي
الآن، تقدم هذه السيارة في تركيبة ألوان من الأحمر الناريمع تنجيد جلدي طبيعي وسقف ناعم مطابق، وقد تم استيرادها إلى الولايات المتحدة في أوائل الثمانينيات ومنذ ذلك الحين بقيت قريبة من مدينة نيويورك.
معروضة للبيع
هذه السيارة تعرضها دار مزادات RM SOTHEBYS، من المتوقع أن تباع بسعر يتراوح بين مليون و 600 دولار و مليون و 800 دولار، أي ما يعادل 76 مليون و 792 ألف و 86 مليون و 391 ألف جنيه مصري تقريباً بحسب سعر الصرف الرسمي.