في خطوة تاريخية، تم الكشف عن أول سيارة كهربائية حقيقية في العالم، والتي كانت تحمل اسم “لابوليت” تم تطوير هذه السيارة في أواخر القرن التاسع عشر، وهي تعكس بداية ثورة في عالم النقل والمواصلات.
تفاصيل السيارة “لابوليت”
المخترع النمساوي “فرديناند بوش” هو من قام بتطوير هذه السيارة الكهربائية الرائدة، تم تقديم “لابوليت” في عام 1899، مما يجعلها واحدة من أوائل محاولات تطوير السيارات الكهربائية.
مواصفات أول سيارة كهربائية
زُودت السيارة بمحرك كهربائي بقدرة 2.5 حصان، والذي كان يعتبر ابتكاراً متقدماً في ذلك الوقت، كانت السيارة تعمل ببطاريات زنك-حديد، وهي نوع من البطاريات التي كانت متقدمة نسبياً في أواخر القرن التاسع عشر، كانت السيارة قادرة على قطع مسافة تصل إلى 50 كيلومتراً بشحنة واحدة، وهو ما كان يُعتبر إنجازاً هاماً في ذلك الوقت.
كانت السيارة قادرة على الوصول إلى سرعة قصوى تبلغ حوالي 30 كيلومتراً في الساعة، جاء تصميم “لابوليت” بسيطاً وعملياً، حيث كان يركز على توفير وسيلة نقل نظيفة وفعالة. وقد استخدمت السيارة عجلات خشبية ومقصورة مفتوحة مع مقعد واحد للسائق.
على الرغم من القيود التقنية والاقتصادية في ذلك الوقت، لم تستطع “لابوليت” أن تحقق انتشاراً واسعاً. ومع ذلك، شكلت السيارة “لابوليت” اللبنة الأساسية التي بنيت عليها التطورات اللاحقة في صناعة السيارات الكهربائية.
كانت “لابوليت” بداية لمستقبل جديد في صناعة السيارات، حيث أثارت اهتمام الباحثين والمخترعين للاستمرار في تطوير تكنولوجيا الطاقة الكهربائية.
اليوم، بينما نشهد تطورات هائلة في صناعة السيارات الكهربائية مع تقنيات مثل البطاريات المتطورة وأنظمة الشحن السريعة، فإن أول سيارة كهربائية مثل “لابوليت” تظل رمزاً للأصل الذي انطلقت منه هذه الصناعة المتقدمة.
تستمر السيارات الكهربائية اليوم في التقدم، محققةً إنجازات جديدة تساهم في تحقيق الاستدامة البيئية وتقليل التلوث. وتظل “لابوليت” تذكيراً بأهمية الابتكار والدور الريادي الذي لعبته في بداية هذه الثورة في عالم النقل.