تواصل شركة نيسان NISSAN استكشاف آفاق جديدة في تكنولوجيا السيارات، حيث تعمل حاليًا على تطوير نوع مبتكر من طلاء السيارات الخارجي يستخدم الموجات الكهرومغناطيسية للمساعدة في الحفاظ على برودة السطح الداخلي والخارجي للسيارة. هذا الطلاء الجديد لا يزال في مرحلة الاختبار، إلا أن النتائج الأولية تشير إلى نتائج إيجابية للغاية.
تتعاون نيسان في هذا المشروع مع شركة Radi-Cool ، المتخصصة في منتجات التبريد. وبالرغم من أن فكرة الطلاء الإشعاعي ليست جديدة، إذ تم استخدامها لسنوات في المباني للمساعدة في خفض درجات الحرارة الداخلية، إلا أن تطبيقها في صناعة السيارات يتطلب تطويرات خاصة. عادةً ما يُستخدم هذا النوع من الطلاءات السميكة في المباني، لكن سمكها وعدم قدرتها على توفير المتانة واللمعان المطلوبين في تشطيبات السيارات يجعلها غير ملائمة للسيارات.
ولمعالجة هذه التحديات، تم تطوير تركيبة جديدة من الطلاء لتكون قابلة للاستخدام بواسطة الرش، مع الحفاظ على خصائص التبريد. ومع ذلك، يبقى الطلاء أكثر سمكًا بست مرات من الطلاءات التقليدية المستخدمة في السيارات. يحتوي هذا المزيج الجديد على مكونات مجهرية متخصصة؛ حيث يعمل المكون الأول على عكس الأشعة تحت الحمراء القريبة، مما يساعد في خفض درجة الحرارة. أما المكون الثاني، فهو المكون الأساسي الذي يخلق موجات كهرومغناطيسية تتصدى لأشعة الشمس، مما يمنع انتقال الحرارة إلى أجزاء أخرى من السيارة.
الدكتور سوسومو ميورا، المدير الأول لهذا المشروع في نيسان، أكد على أهمية هذا الابتكار بقوله: “حلمي هو إنشاء سيارات أكثر برودة دون الحاجة إلى استهلاك الطاقة”.
وأضاف: “هذا الابتكار مهم بشكل خاص في عصر السيارات الكهربائية، حيث يمكن أن يؤثر الحمل الحراري الناتج عن تشغيل تكييف الهواء في فصل الصيف بشكل كبير على مستوى شحن البطارية.”
ورغم أن نيسان لم تكشف عن تفاصيل دقيقة حول كيفية عمل الطلاء أو طريقة توليد الموجات الكهرومغناطيسية، إلا أن النتائج المبدئية مشجعة. إذ أظهرت التجارب انخفاضًا في درجة حرارة السطح الخارجي للسيارة بمقدار 12 درجة مئوية، فيما كانت درجة الحرارة الداخلية أقل بمقدار 5 درجات مئوية.
ومع استمرار تطوير هذه التقنية، تسعى نيسان إلى جعل الطلاء أرق لتسهيل تطبيقه على السيارات.