في خطوة مفاجئة، أعلنت شركة فورد Ford الأمريكية عن تعديل جديد في استراتيجيتها المتعلقة بالسيارات الكهربائية، حيث قررت إلغاء خططها لإنتاج سيارة رياضية متعددة الاستخدامات تعمل بالكهرباء بالكامل، وهي خطوة من المتوقع أن تكلف الشركة حوالي 1.9 مليار دولار. هذه الخطوة تأتي في إطار إعادة تقييم شامل لمستقبل الشركة في سوق السيارات الكهربائية.
تأجيل وإلغاء مشاريع هامة
إضافة إلى إلغاء خطط إنتاج السيارة الرياضية متعددة الاستخدامات الكهربائية بثلاثة صفوف من المقاعد، والتي كانت قد تأجلت بالفعل في وقت سابق، قررت فورد أيضًا تأجيل إنتاج الجيل القادم من سيارات البيك أب الكهربائية. علاوة على ذلك، قررت الشركة خفض إنفاقها على السيارات الكهربائية ليصبح 30% فقط من ميزانيتها الرأسمالية السنوية، مقارنة بنسبة 40% التي كانت مخصصة سابقًا لهذا القطاع.
تعديل استراتيجيات البطاريات لمواجهة المنافسة الصينية
أعلنت فورد أنها بصدد تعديل خططها المتعلقة بمصادر الحصول على البطاريات، وذلك بهدف التنافس بشكل أفضل مع الشركات الصينية التي تتميز بتكلفة إنتاج أقل. هذا التغيير يأتي كجزء من جهود الشركة لتعزيز قدرتها التنافسية في سوق السيارات الكهربائية المتزايد الصعوبة.
تراجع في توجهات الرئيس التنفيذي
هذه التحركات الجديدة تمثل تراجعًا عن التوجهات التي كان قد أطلقها الرئيس التنفيذي جيم فارلي، الذي قام في البداية بتسريع عملية تحول فورد نحو السيارات الكهربائية منذ توليه رئاسة الشركة قبل حوالي أربع سنوات. لكن هذا التراجع جاء بعد أن واجهت الشركة تكاليف باهظة في تخزين الإنتاج، في وقت بدأت فيه مبيعات السيارات الكهربائية بالتباطؤ. بناءً على هذه التحديات، توقعت فورد أن تسجل وحدتها للسيارات الكهربائية خسائر تصل إلى 5.5 مليار دولار خلال هذا العام.