في حدث غير متوقع خلال التحضيرات النهائية لسباق الجائزة الكبرى الإيطالي لسباقات فورمولا-1، انتهى اختبار سيارة الأمان عالي السرعة بشكل مبكر أمس الخميس بعد حادث اصطدام عنيف مع الحواجز على حلبة مونزا الشهيرة.
كان بيرند مايلاندر، السائق الرسمي لسيارة الأمان في بطولة الفورمولا-1، في خضم اختباراته الروتينية على الحلبة استعداداً للسباق المقرر إقامته يوم الأحد المقبل. وتضمنت هذه الاختبارات عدة لفات سريعة على المسار للتحقق من جاهزية الأنظمة الميكانيكية والإلكترونية وضمان أن كل شيء يعمل بشكل مثالي لضمان سلامة السائقين والمشجعين خلال الحدث الكبير.
ومع ذلك، وأثناء اجتيازه لمنعطف بارابوليكا الشهير، فقد مايلاندر السيطرة على سيارة الأمان التابعة لفريق أستون مارتن. السيارة انزلقت بشكل غير متوقع واصطدمت بقوة بالحواجز الواقية، مما أدى إلى توقف الاختبار على الفور. الجدير بالذكر أن منعطف بارابوليكا يُعرف بتحدياته الكبيرة للسائقين، فهو واحد من أصعب المنعطفات على حلبة مونزا، ويتميز بزاوية ضيقة وسرعة عالية تتطلب تركيزًا ودقةً في القيادة.
على الرغم من قوة الاصطدام، خرج مايلاندر وراكبه بأمان من السيارة دون تعرضهما لأي إصابات. تم نقلهما بسرعة إلى مركز الصيانة بواسطة سيارة إسعاف لإجراء فحوصات طبية روتينية، لكن لم تكن هناك حاجة إلى أي تدخل طبي إضافي.
من جهتها، بدأت شركة أستون مارتن تحقيقًا شاملاً في أسباب الحادث، بهدف تحديد العوامل التي أدت إلى فقدان السيطرة على السيارة. ويأتي هذا الحادث في وقت حساس قبل السباق، حيث تُعتبر سيارة الأمان جزءًا لا يتجزأ من إجراءات السلامة في السباقات، وتلعب دورًا حاسمًا في إدارة أي حالات طارئة قد تحدث أثناء المنافسة.
ورغم هذا الحادث، أكدت إدارة الفورمولا-1 أن سباق الجائزة الكبرى الإيطالي سيقام في موعده المحدد يوم الأحد، ولن يتأثر بأي شكل من الأشكال. وأضافت أن سيارة الأمان ستكون جاهزة للاستخدام في السباق بعد إجراء جميع الإصلاحات اللازمة وضمان جاهزيتها الكاملة.