في صناعة السيارات، يعد إدارة شركة ضخمة مثل Stellantis ستيلانتس واحدة من أصعب المهام. فالشركة تشرف على إدارة 14 علامة تجارية منتشرة في جميع أنحاء العالم، وهو تحدٍ كبير، وما يزيد من تعقيد هذه المهمة هو التداخل بين بعض العلامات التجارية التابعة للشركة، مما يزيد من خطر التنافس الداخلي وتآكل المبيعات. ومع ذلك، تؤكد ستيلانتس أنها لا تعتزم التخلي عن أي من هذه العلامات.
في بيان جديد، أكدت ستيلانتس أنها “لن تسعى لفصل أي من علاماتها التجارية” وأن التزامها بجميع العلامات الـ14 لا يزال قائماً. وأشارت الشركة إلى أنها ملتزمة بالوعد الذي قطعته في عام 2021 بالحفاظ على “العلامات التجارية القوية والأيقونية” حتى نهاية العقد الحالي على الأقل. وهذا يعني أن علامات مثل Lancia لانشيا، DS Automobiles ، Abarth أبارث، وغيرها ستظل جزءاً من المجموعة حتى نهاية العقد.
رد فعل ستيلانتس على دعوات الانفصال
جاء هذا البيان الصريح من ستيلانتس رداً على فيديو نشره حفيد والتر بي. كرايسلر الأكبر على يوتيوب، حيث أعرب Frank B Rhodes, Jr. فرانك بي. رودس جونيور عن رغبته في فصل علامتي Dodge دودج و Chrysler كرايسلر عن ستيلانتس لإنشاء شركة كرايسلر جديدة. ولكن تحقيق هذا الهدف يبدو بعيد المنال، خاصة وأن رودس يسعى لجذب مستثمرين لتحقيق ذلك. ومع إعلان ستيلانتس الأخير، يتضح أن العلامتين الأمريكيتين ستظلان جزءاً من المجموعة.
التزام طويل الأمد رغم التحديات المالية
يأتي هذا الالتزام طويل الأمد من ستيلانتس بعد شهر واحد فقط من تلميح الرئيس التنفيذي Carlos Tavares كارلوس تافاريس إلى إمكانية إغلاق العلامات التجارية غير المربحة. حيث قال تافاريس: “إذا لم تحقق العلامة التجارية أرباحاً، فسوف نغلقها. لا يمكننا تحمل وجود علامات تجارية لا تدر أرباحاً.”
بعد هذا التصريح، أشارت بعض التقارير إلى أن علامات مثل Maserati مازيراتي قد تكون معروضة للبيع، وأن علامات مثل Lancia لانشيا أو DS Automobiles قد تكون مهددة بالإغلاق. ولكن يبدو أن هذه التكهنات غير صحيحة، حيث أكدت ستيلانتس أنها ستواصل دعم جميع علاماتها الـ14.
مستقبل العلامات التجارية تحت ستيلانتس
تواصل Maserati مازيراتي تجديد مجموعة طرازاتها، مما يعطيها الوقت لإثبات جدواها. وبالنسبة لـ DS Automobiles فقد تم تصنيفها كعلامة “فاخرة” إلى جانب Alfa Romeo ألفا روميو و Lancia لانشيا، في حين تصنف Maserati مازيراتي كعلامة “استعراضية”. وعلى الرغم من أن DS Automobiles لم تحقق النجاح المتوقع منذ أن أصبحت علامة مستقلة في عام 2014، إلا أن ستيلانتس تبدو ملتزمة بمستقبلها.
أما Abarth أبارث، التي أصبحت كيانًا مستقلاً منذ عام 2007 وتبيع طرازات فيات المحسّنة، فقد يثار التساؤل عن سبب عدم استخدام Abarth كفئة رياضية فقط ضمن سيارات فيات.
الخطط المستقبلية وتوسع الأعمال
إلى جانب هذه العلامات الـ14، تمتلك ستيلانتس أيضًا حصة 51% في Leapmotor International ليب موتور إنترناشيونال، وهو مشروع مشترك مع Leapmotor ليب موتور تمتلك فيه ستيلانتس حصة 20%. ستبدأ السيارات الكهربائية المصنعة في الصين بدخول السوق الأوروبية وسيتم تصديرها إلى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا والمحيط الهادئ وأمريكا الجنوبية بدءًا من نهاية عام 2024.