انطلقت فعاليات قمة مصر الدولية لوسائل التنقل الكهربائية، التي تقام على مدار ثلاثة أيام في مركز مصر الدولي للمعارض بمحور المشير طنطاوي. جاء هذا الحدث تحت رعاية مجلس الوزراء المصري، وبمشاركة نخبة من كبار المسؤولين، أبرزهم الدكتور علي أبو سنة، الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة، والمهندس طارق النبراوي، نقيب المهندسين. كما حضر اللواء الدكتور مهندس عمرو عبد العزيز عبد الله، رئيس مصنع “قادر” التابع للهيئة العربية للتصنيع، والسيد محمد الصعيدي، رئيس التحالف المنظم للقمة. وعلى الصعيد الدولي، شهدت القمة حضور شخصيات بارزة مثل السيد خالد الشميلي، الرئيس التنفيذي لشركة الإمارات لتعليم قيادة السيارات، وهال فولز، نائب الرئيس التنفيذي لشركة TELEWIND الأمريكية.
تحت رعاية مجلس الوزراء المصري، شهدت القمة دعمًا قويًا من وزارة التجارة والصناعة، وزارة البيئة، وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وغيرها من الهيئات الحكومية الكبرى مثل الهيئة العربية للتصنيع والهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة.
نحو مستقبل مستدام للنقل في مصر
في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية، عبر محمد الصعيدي، رئيس التحالف المنظم للقمة، عن سعادته بالنجاح اللافت للنسخة الأولى من القمة، حيث أكد أن “قمة مصر الدولية لوسائل التنقل الكهربائية” جذبت 25 ألف زائر في يومها الأول. وأوضح الصعيدي أن هذا الحدث يمثل منصة مثالية للشركات المحلية والدولية لاستكشاف فرص الاستثمار في قطاع النقل الكهربائي بمصر، مشيرًا إلى أن مصر مؤهلة لتصبح مركزًا إقليميًا لتصنيع السيارات الكهربائية وتصديرها إلى الأسواق العالمية.
إطلاق أول رابطة مصرية عربية للنقل الذكي
أحد أبرز إنجازات القمة كان الإعلان عن تأسيس أول رابطة مصرية عربية لوسائل التنقل الذكية والسيارات الكهربائية، التي ستكون بمثابة حلقة وصل بين الشركات والمصنعين والمبتكرين والمستثمرين في هذا القطاع. تتولى الرابطة مهمة دعم التحول إلى وسائل التنقل الذكية والمستدامة، مما يسهم في تعزيز الابتكار ودفع عجلة الاقتصاد الأخضر.
جلسات نقاشية حول استراتيجيات التحول الكهربائي
خلال اليوم الأول من القمة، عُقدت العديد من الجلسات النقاشية التي تناولت موضوعات محورية، من بينها استراتيجيات جذب الاستثمارات الأجنبية لصناعة المركبات الكهربائية وتحديات التحول نحو التنقل المستدام. كما تم التركيز على البنية التحتية المستقبلية للمدن الذكية، ودور المركبات الكهربائية في تحسين النقل الحضري.
وشهدت الجلسات مشاركة خبراء دوليين تناولوا موضوعات مثل تطوير بطاريات أيونات الليثيوم، وإمكانية تصنيع الدراجات الكهربائية في مصر. كما تمت مناقشة أهداف النقل المستدام وتأثيره على أرصدة الكربون، مع استعراض فرص التعاون الدولي لتحقيق التحول الأخضر.
مشاركة جماهيرية واسعة وتجارب مبتكرة
حظي اليوم الأول بمشاركة أكثر من 70 ألف زائر، جاءوا لاستكشاف أحدث تقنيات النقل الكهربائي والمركبات الذكية. وتضمنت المعروضات مجموعة متنوعة من السيارات الكهربائية، مثل طرازات نيسان، أفاتر، شاومي، تسلا، BMW، مرسيدس، BYD، إلى جانب عروض مميزة لقوارب كهربائية من شركات مثل اكس شور ومارين تك، مما أضاف بعدًا جديدًا للتنقل المستدام في المنطقة.
دعم قوي من القطاعين العام والخاص
نجحت القمة في جذب العديد من الرعاة الاستراتيجيين من القطاعين العام والخاص. فقد كان مصر للطيران الناقل الجوي الرسمي للقمة، بالإضافة إلى بنك قناة السويس ومصنع قادر للصناعات المتطورة، إلى جانب عدد من الشركات الدولية المتخصصة في مجال النقل الذكي مثل DELTA، TELEWIND، OLA ENERGY وغيرها.
تأتي هذه القمة لتعزز من جهود مصر في تحقيق رؤيتها للاستدامة ودعم التحول نحو وسائل النقل النظيفة، مع فتح آفاق جديدة للتعاون بين القطاعين العام والخاص لتحقيق مستقبل أكثر استدامة للنقل في مصر والعالم العربي.