في خطوة تهدف إلى تعزيز مكانة مصر على خارطة الرياضات العالمية، تستعد مصر لاستضافة سباق باها رمال الوادي الجديد الصحراوي خلال الفترة من 20 إلى 24 نوفمبر الجاري. الحدث يأتي كأول سباق صحراوي في منطقة الواحات الداخلة والخارجة منذ سنوات، ليعيد الروح إلى الراليات الصحراوية في صحراء مصر الغربية، بمشاركة نخبة من الفرق المحلية والعالمية، وبرعاية الاتحاد الدولي للسيارات FIA.
الإعلان الرسمي واستعدادات الحدث
عُقد مؤتمر صحفي استضافه نادي السيارات والرحلات المصري للإعلان عن تفاصيل السباق، بحضور نخبة من المسؤولين والشخصيات البارزة، بينهم، محمد عسكر، نائب رئيس مجلس إدارة نادي السيارات، سامية سامي، مساعد وزير السياحة ورئيس قطاع الشركات السياحية، هدى عمر، مساعد وزيرة البيئة لشؤون السياحة البيئية، أحمد عبد الخالق، ممثل وزير الشباب والرياضة ومدير عام الأحداث السياحية، أحمد السرجاني، رئيس شركة بوصلة ومنظم السباق.
شهد المؤتمر تأكيدًا على أهمية السباق في دعم السياحة الرياضية والبيئية، واستعراض الجهود المبذولة لتنظيم حدث يتماشى مع أعلى المعايير الدولية.
أهداف السباق وأهميته
يسلط سباق باها رمال الوادي الجديد الضوء على جمال وتنوع البيئة الصحراوية المصرية، خاصة منطقتي الواحات الداخلة والخارجة. ويهدف إلى:
تنشيط السياحة الرياضية والبيئية من خلال استقطاب عشاق الراليات الصحراوية من جميع أنحاء العالم.
تعزيز صورة مصر الدولية كوجهة آمنة وجاذبة للفعاليات الرياضية.
تحقيق التنمية المستدامة بدمج الرياضة ضمن استراتيجية الدولة لتنمية المناطق النائية وتعزيز مفهوم السياحة البيئية.
رؤية متكاملة ودعم حكومي شامل
أكد الدكتور محمد الزملوط، محافظ الوادي الجديد، على الجهود المتضافرة لإنجاح الحدث، مشيرًا إلى التعاون الوثيق بين الوزارات والجهات المعنية، وعلى رأسها وزارات السياحة، الشباب والرياضة، والبيئة. كما أعرب أحمد السرجاني، منظم السباق، عن امتنانه للدعم الحكومي والإعلامي، موضحًا أن هذا الحدث يعكس قدرة مصر على تنظيم فعاليات رياضية بمستوى عالمي.
وفي السياق ذاته، أشار محمد عسكر إلى أهمية تكامل الجهود لتعزيز التحول نحو وسائل التنقل الخضراء، متماشيًا مع رؤية الدولة 2030 التي تركز على الاستدامة البيئية.
إحياء التراث ..من رالي الفراعنة إلى باها الوادي الجديد
يُعد سباق باها رمال الوادي الجديد امتدادًا لإرث طويل من الراليات الصحراوية في مصر، التي كان أبرزها رالي الفراعنة، الذي حظي بشهرة عالمية. ويأمل منظمو الحدث في أن يكون السباق نواة لإحياء هذا التراث واستعادة مكانة مصر كوجهة رائدة في عالم الراليات.
الموقع والسياحة الثقافية
يمثل اختيار الوادي الجديد لتنظيم السباق خطوة استراتيجية، حيث تتميز المنطقة بمواقعها الطبيعية الخلابة وتراثها الثقافي الغني، مثل معبد هيبس ومنطقة البجوات. ومن المتوقع أن يعزز السباق الترويج للسياحة الثقافية إلى جانب الرياضة، ما يجعل منه حدثًا شاملاً يربط بين التاريخ والمغامرة.
ختام الحدث والآفاق المستقبلية
يأمل نادي السيارات والرحلات المصري وشركاؤه في أن يكون هذا الحدث بداية لاستئناف الراليات الصحراوية الكبرى، وعلى رأسها رالي الفراعنة الشهير. ويُعد سباق باها الوادي الجديد خطوة استراتيجية تعزز مكانة مصر كواحدة من أبرز الدول المنظمة للفعاليات الرياضية الصحراوية، مما يفتح آفاقًا جديدة للتنمية السياحية والرياضية في البلاد.