أعلنت الإدارة الوطنية لسلامة المرور على الطرق السريعة National Highway Traffic Safety Administration – NHTSA عن استدعاء جديد من شركة تسلا Tesla للسيارات الكهربائية، يشمل 376 ألف و 241 سيارة في الولايات المتحدة. يأتي هذا الاستدعاء بسبب مشكلات تقنية تتعلق ببرمجيات نظام التوجيه المعزز، مما يزيد من خطر وقوع حوادث مرورية.
إيلون ماسك، رئيس شركة تسلا، يشرف على عملية الاستدعاء التي تشمل مجموعة من سيارات تسلا التي قد تكون تعرضت إلى خلل في برمجيات دعم التوجيه المعزز. المشكلة التقنية قد تتسبب في زيادة الجهد المطلوب من السائق للتحكم في توجيه السيارة، مما يزيد من احتمالية وقوع حوادث، خاصة في ظروف القيادة التي تتطلب تحكمًا دقيقًا.
تفاصيل الاستدعاء
تشمل عملية الاستدعاء سيارات تسلا موديل Tesla Model 3لعام 2023، بالإضافة إلى تسلا موديل واي Tesla Model Y لعام 2023، التي تعمل بإصدارات قديمة من برمجيات نظام التوجيه المعزز قبل الإصدار 2023.38.4. سيارات هذه الفئة، التي تشمل موديلات سيدان sedan و كروس أوفر متعددة الاستخدامات SUV، تحتوي على نسخة برمجية قديمة قد تتسبب في مشكلة فنية.
خلفية التحقيق
جاء هذا الاستدعاء بعد تحقيق استمر لمدة عام من قبل الإدارة الوطنية لسلامة المرور على الطرق السريعة، والتي تلقت شكاوى عديدة من مالكي سيارات تسلا حول مشكلات في التوجيه، مما دفعها للقيام بفحص دقيق للسيارات المتأثرة. وأظهرت التحقيقات أن المشكلة ناتجة عن فشل محتمل في برنامج دعم التوجيه المعزز، وهو ما يؤدي إلى زيادة الجهد المطلوب من السائق للتحكم في التوجيه.
النظام الكهربائي للمساعدة في التوجيه المعزز قد يُجهِد مكونات محرك الدفع، مما يسبب ضغطًا مفرطًا على لوحة الدائرة المطبوعة PCB الخاصة بنظام التوجيه المعزز. وفي حال حدوث هذا الخلل، قد يفقد السائق القدرة على الاستفادة من دعم التوجيه المعزز عند التوقف أو التسارع من جديد.
تأثير الخلل على القيادة والسلامة
من المتوقع أن يؤدي فقدان دعم التوجيه المعزز إلى زيادة الجهد الذي يبذله السائق في التحكم في السيارة، خاصة في السرعات المنخفضة. ويُحتمل أن هذا يزيد من خطر وقوع الحوادث، حيث يتطلب التحكم اليدوي في التوجيه في مثل هذه الظروف مزيدًا من القوة، مما قد يصعب على السائقين توجيه السيارة بشكل آمن.
شركة تسلا قد وضعت خطة لتحديث البرمجيات المتأثرة عن طريق إصدار تحديثات جديدة، حيث يتعين على مالكي السيارات المعنية تركيب هذه التحديثات عبر الإنترنت.
الإجراءات المستقبلية
وفقًا للإدارة الوطنية لسلامة المرور على الطرق السريعة، سيحصل مالكو السيارات المتأثرة على إشعارات بتوافر التحديثات البرمجية الجديدة في وقت قريب. لا تُعتبر هذه المشكلة مرتبطة بالأجزاء الميكانيكية في السيارة، بل هي مشكلة تتعلق بالبرمجيات فقط، مما يعني أن الحل هو تحديث النظام الإلكتروني للسيارة عبر الإنترنت.