في خطوة تصعيدية جديدة، فرض الاتحاد الأوروبي رسومًا مؤقتة تصل إلى 37.6% على واردات السيارات الكهربائية من الصين، وفقًا لما نشر في الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي.
الشركات المتأثرة
تشمل الشركات الصينية المتأثرة بهذه الرسوم “BYD” التي تُعد من رعاة بطولة يورو 2024 لكرة القدم في ألمانيا، حيث ستتحمل رسومًا بنسبة 17.4%. كما ستتأثر شركة “جيلي” برسوم تصل إلى 19.9% و”سايك” بنسبة 37.6%.
خلفية الأزمة
يأتي هذا القرار بعد تحقيق أجرته المفوضية الأوروبية الشهر الماضي، والذي أظهر وجود دعم غير قانوني من الإعانات الحكومية الصينية للسيارات الكهربائية. وتصاعدت التوترات التجارية بين الصين والاتحاد الأوروبي، حيث تتهم بروكسل وواشنطن بكين بدعم قطاعاتها بطرق غير مشروعة.
ردود الأفعال والتحقيقات
في ظل احتمالية نشوب حرب تجارية مع بكين، ستصبح هذه الرسوم نهائية خلال أربعة أشهر ما لم تقدم الصين تنازلات. حتى ذلك الحين، سيتعين على الشركات دفع وديعة تأمين بدلاً من الرسوم، مع إمكانية سحب الرسوم بأثر رجعي إذا تم التوصل إلى اتفاق.
ردًا على هذا القرار، أعرب متحدث باسم وزارة التجارة الصينية عن أمله في التوصل إلى حل سريع مع الاتحاد الأوروبي، مؤكدًا أن هناك وقتًا لحل المسألة. في المقابل، فتحت السلطات التجارية في بكين تحقيقًا حول دعم الاتحاد الأوروبي للحم الخنازير ومنتجات الألبان.
التحقيق الأوروبي
كان التحقيق الرسمي من المفوضية الأوروبية، الذي بدأ في الخريف الماضي، يهدف إلى تحديد ما إذا كانت المنافسة في سوق السيارات الكهربائية تتعرض للتشويه. ووفقًا للمفوضية، فإن السيارات الكهربائية الصينية أرخص بنسبة 20% من تلك المصنعة في الاتحاد الأوروبي. وفرضت رسومًا بنسبة 20.8% على الشركات التي تتعاون مع التحقيق، فيما فرضت رسومًا بنسبة 37.6% على الشركات غير المتعاونة.
المواقف المحلية
في ألمانيا، عبرت الحكومة وقطاع صناعة السيارات عن مخاوفهما من اتخاذ بكين إجراءات انتقامية ضد صادرات السيارات الألمانية، في ظل هذه الأزمة التجارية المتصاعدة.