أكد لياو مين، نائب وزير مالية الصين، أن القدرات الصناعية لبلاده تلعب دورًا حيويًا في مكافحة التغير المناخي والمساهمة في جهود احتواء التضخم العالمي. جاء هذا الرد على انتقادات وزيرة الخزانة الأمريكية للطاقة التصنيعية المفرطة للصين بسبب الحرب الاقتصادية.
قوة اقتصادية لخفض التضخم
وأشار لياو إلى أن الصين كانت على مدار عقود مصدرًا رئيسيًا لخفض معدلات التضخم العالمية من خلال توفير منتجات صناعية ذات جودة عالية وأسعار ملائمة. وأضاف: “الصين توفر الآن البضائع الخضراء للعالم، فيما تسعى الدول إلى تحقيق أهداف خفض الانبعاثات الكربونية بحلول عام 2030.”
الطلب المتزايد على السيارات الكهربائية
توقع لياو أن يتراوح الطلب العالمي على السيارات الكهربائية بين 45 مليون و75 مليون سيارة بحلول عام 2030، مما يتجاوز بكثير الطاقة الإنتاجية الحالية للعالم وفقًا لتقديرات وكالة الطاقة الدولية.
التوترات التجارية المتنامية
تأتي تصريحات لياو بعد يوم من تعهد وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين بمواصلة الضغط على الصين للنظر في نموذج الاقتصاد الكلي الخاص بها. وتواجه الصين حواجز تجارية متزايدة من الاقتصادات المتقدمة مثل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، حيث ينتقدون الإفراط في الإنتاج الصناعي الصيني وتأثيره على الصناعات المحلية.
الرسوم الجمركية القادمة
يتحرك الاتحاد الأوروبي نحو فرض رسوم جمركية على السيارات الكهربائية المستوردة من الصين، بينما هدد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بفرض رسوم تصل إلى 50% أو أكثر على الواردات الصينية حال فوزه في الانتخابات الرئاسية المقبلة في نوفمبر 2024.
المواقف الدولية
فرضت بعض الدول النامية مثل تركيا والبرازيل رسومًا جمركية على المنتجات الصينية بما يشمل الصلب والسيارات، رغم أن هذه الدول لم تنتقد السياسة الصناعية للصين بنفس القوة.
الرد الصيني
أوضح لياو أن بكين تهتم بمخاوف الشركات بشأن فائض التصنيع وتتعامل بجدية مع التهديدات التجارية مثل الرسوم الجمركية. وأضاف لياو، الذي كان عضوًا في فريق التفاوض الصيني خلال الحرب التجارية مع الولايات المتحدة في رئاسة ترامب السابقة: “يجب علينا التواصل بوضوح بشأن قواعد اقتصاد السوق والوقائع الحقيقية.”
اللقاءات الدولية
زار لياو الولايات المتحدة سابقًا والتقى بالرئيس ترامب في المكتب البيضاوي، كما استقبل وزيرة الخزانة الأمريكية يلين خلال زيارتها للصين في أبريل الماضي.
الانتقادات الأمريكية
انتقدت وزارة الخزانة الأمريكية الاستراتيجية الاقتصادية للصين ووصفتها بأنها تشكل “تهديدًا لاستمرار الشركات والعمال في أنحاء العالم”. وفي سياق متصل، دعا محافظ البنك المركزي الألماني، يواخيم نيجل، البرازيل إلى الحفاظ على علاقاتها القوية مع الدول الغربية بدلاً من الرهان الحصري على الصين لتعزيز النمو الاقتصادي.
الرؤية الهندية
أفاد كبير مستشاري الاقتصاد لدى الحكومة الهندية، فينكاترامان أنانثا ناجيسواران، أن مسألة الإفراط في التصنيع لدى الصين لم تُطرح خلال أي محادثات ثنائية أجراها الوفد الهندي في اجتماعات مجموعة العشرين، لكنه أقر بأن هذه القضية تشكل “قضية مهمة” بالنسبة لبلاده.