تواجه الفئة S من مرسيدس Mercedes ، الرمز الأيقوني للفخامة للعلامة الألمانية الشهيرة، ضغوطاً متزايدة نتيجة تراجع مبيعاتها على مستوى عالمي. فخلال الربع الأول من العام الجاري، انخفضت عمليات تسليم هذا الطراز بنسبة كبيرة تصل إلى 37٪، حيث تم تسليم 16 ألف و 900 سيارة فقط، بما في ذلك طرازات AMG وMaybach . وعلى الرغم من عدم صدور أرقام رسمية بشأن مبيعات الربع الثاني، إلا أن الإحصاءات تشير إلى تراجع إجمالي عمليات التسليم المجمعة لطرازات الفئة S وEQS وGLS بنسبة 23٪ لتصل إلى 33 ألف و 400 سيارة.
نتيجة لهذه الأرقام المقلقة، أكدت مرسيدس أنها تتجه إلى تقليص إنتاج الفئة S class في مصنعها الرئيسي بمدينة سينديلفينجن الألمانية. ووفقاً لتصريحات متحدث باسم مرسيدس أن المصنع سيعمل في نوبة واحدة فقط بدءاً من سبتمبر، بعد أن كان يعاني من ضعف في الاستخدام لفترة طويلة بسبب الانخفاض الحاد في الطلب على هذه الفئة الفاخرة.
كما أشار تقرير منشور إلى أن قرار تقليص الإنتاج قد أثار مخاوف الموردين، حيث وصف أحدهم الوضع بأنه “كارثة”، خاصة وأن هذا التراجع في الإنتاج سيؤثر على سلسلة التوريد بشكل مباشر. وعلى الرغم من ذلك، أكدت مرسيدس أن بعض العمال في المصنع سيتم نقلهم إلى خطوط إنتاج أخرى، بما في ذلك تصنيع سيارات EQS الكهربائية.
وعند النظر إلى المنافسين المحليين، نجد أن بي إم دبليو حققت نمواً في الطلب على طرازات 7 series و 8 series بنسبة 11.4٪ خلال النصف الأول من عام 2024، فيما سجلت أودي انخفاضاً في مبيعات فئة D بنسبة 16.5٪ خلال الفترة ذاتها. وتعاني أودي من انخفاض حاد في إنتاج طرازاتها الكبيرة بنسبة 46٪.
ورغم التحديات التي تواجهها الفئة S، تعمل مرسيدس على إطلاق تحديثات منتصف العمر لطرازها الفاخر، حيث أعلن الرئيس التنفيذي أولا كالينيوس أن الشركة تستثمر مبالغ أكبر بكثير مما هو معتاد في عمليات التجميل وتحسين الأداء. وأوضح أن مرسيدس تعمل على تعزيز قدراتها في محركات الاحتراق، إلى جانب السيارات الكهربائية، وهو ما يعكس استراتيجية أكثر مرونة تجاه مستقبل التنقل.