نجح السائق البريطاني لاندو نوريس Lando Norris في انتزاع مركز الانطلاق الأول لسباق جائزة أبوظبي الكبرى، متفوقًا على زميله الأسترالي أوسكار بياستري Oscar Piastri، ليضع فريق ماكلارين McLaren في موقع مثالي للتتويج بأول لقب لهم في بطولة الصانعين منذ عام 1998.
نوريس سجل الزمن الأسرع متفوقًا بفارق 0.209 ثانية عن بياستري في نهاية جلسة تصفيات شهدت أحداثًا متقلبة وحماسية، بينما جاء الإسباني كارلوس ساينز Carlos Sainz في المركز الثالث لصالح فريق فيراري Ferrari، الذي يتأخر بفارق 21 نقطة عن ماكلارين في ترتيب الصانعين قبل السباق الأخير للموسم.
تراجع كبير لفيراري وهاميلتون
واجه فريق فيراري تحديات كبيرة، حيث سيبدأ السائق شارل لوكلير Charles Leclerc السباق من المركز التاسع عشر بعد أن تم إلغاء أسرع لفاته في الجولة الثانية بسبب تجاوزه حدود الحلبة، بالإضافة إلى عقوبة تراجعه 10 مراكز.
أما البريطاني لويس هاميلتون Lewis Hamilton، فقد واجه نهاية محبطة لمسيرته مع مرسيدس. في ظهوره الأخير مع الفريق، تأثر أداؤه بعائق غير متوقع عندما اصطدم بجزء مخلوع من سيارة كيفن ماجنوسن Kevin Magnussen، ما أدى إلى إبطاء لفاته وخروجه من الجولة الأولى من التصفيات.
هاميلتون سيبدأ السباق من المركز السادس عشر بعد عقوبات إضافية على لوكلير وسائق ويليامز أليكس ألبون Alex Albon.
تألق لهولكنبرج وصعود في الترتيب
سجل الألماني نيكو هولكنبرج Nico Hulkenberg أداءً مميزًا لفريق هاس Haas بتأهله في المركز الرابع، لكنه تلقى عقوبة تراجعه ثلاثة مراكز بسبب تجاوزه السيارات عند مخرج الحظائر. العقوبة رفعت بطل العالم ماكس فيرستابن Max Verstappen إلى المركز الرابع، يليه الفرنسي بيير جاسلي Pierre Gasly لفريق ألبين Alpine، ثم البريطاني جورج راسل George Russell لصالح مرسيدس في المركز السادس.
ماكلارين تهيمن بعد هيمنة في التدريبات
هيمنت ماكلارين على جلسات التدريبات قبل التصفيات وكانت المرشحة الأبرز للانطلاق من المقدمة. ولكن الفريق لم يظهر سرعته الحقيقية إلا في اللحظات الأخيرة من الجلسة النهائية، حيث تفوق نوريس وبياستري على الجميع.
فيرستابن، الذي سجل الزمن الأسرع في المحاولة الأولى من الجولة النهائية، فقد السيطرة عند المنعطف الأخير وكاد أن يصطدم بالحائط. السائق الهولندي لم يتمكن من تحسين زمنه في المحاولة الأخيرة لينهي الجلسة بفارق 0.350 ثانية عن نوريس.
تصريحات السائقين
فيرستابن علق على أدائه قائلاً: “لم يكن لدينا فرصة عادلة للمقارنة بسبب الإطارات المستخدمة. لو لم أفقد السيطرة عند المنعطف الأخير، كان بإمكاني القتال على المركز الثاني”.
من جانبه، أعرب لوكلير عن أمله في معجزة خلال السباق: “الفرحة ستكون أكبر إذا حققنا شيئًا مميزًا بعد هذه الصعوبات. سأبذل قصارى جهدي لتحقيق نتيجة رائعة”.
السباق الحاسم
السباق الختامي للموسم يحمل إثارة كبيرة، حيث تسعى ماكلارين لحسم لقب الصانعين، بينما يأمل هاميلتون في نهاية مشرفة لمسيرته مع مرسيدس، وفرستابن يسعى لتعزيز مكانته كبطل العالم. جائزة أبوظبي تعد بأن تكون خاتمة مثيرة لعام مليء بالتحديات والإنجازات.