أعلن بول كاجامي Paul Kagame، رئيس جمهورية رواندا، خلال افتتاح الجمعية العمومية للاتحاد الدولي للسيارات FIA في العاصمة كيجالي Kigali، أن بلاده قدمت طلبًا رسميًا لاستضافة سباق ضمن بطولة العالم فورمولا-1، في خطوة تهدف إلى إعادة إحياء السباقات في القارة الإفريقية.
صرّح كاجامي قائلاً: “يسرني أن أؤكد رسميًا أننا نسعى لاستضافة سباق جائزة كبرى للفورمولا-1 في رواندا، مما يمثل فرصة لإعادة إثارة السباقات إلى إفريقيا وتوسيع نطاق هذه الرياضة العالمية”.
الفورمولا-1 وإفريقيا
تُعد القارة الإفريقية واحدة من القارات التي غابت عنها سباقات الفورمولا-1 منذ آخر سباق أُقيم في جنوب إفريقيا عام 1993، على حلبة كيالامي Kyalami Circuit، ومنذ ذلك الحين، حاولت الفورمولا-1 العودة إلى القارة دون نجاح بسبب تعثر المفاوضات مع المروجين المحليين.
وفي هذا السياق، أوضح رئيس رواندا أن المفاوضات مع الفورمولا-1 بدأت قبل أشهر، مشددًا على التزام بلاده بتحقيق هذا الهدف. وقال: “نقترب من هذه الفرصة بالجدية والالتزام الذي تستحقه، ونتطلع إلى تعزيز حضور رواندا على الساحة الرياضية العالمية”.
مشروع سباق كيجالي
في حال التوصل إلى اتفاق نهائي، من المتوقع أن يُقام السباق على مضمار جديد بالقرب من مطار بوجيسيرا الدولي Bugesera International Airport، الذي يُعد أحد المشاريع الاستراتيجية في رواندا لتطوير بنيتها التحتية وجذب الاستثمارات الأجنبية. ويُتوقع أن يشكل المشروع نقطة جذب سياحي واقتصادي، معززًا مكانة رواندا كوجهة رياضية بارزة في القارة.
تحديات حقوق الإنسان
رغم الحماسة المحيطة بالمشروع، إلا أن منظمات حقوق الإنسان أثارت تساؤلات حول سجل رواندا في هذا المجال، مما قد يشكل عقبة أمام استضافة السباق. وتُعتبر هذه الانتقادات تحديًا لسمعة الفورمولا-1 التي تسعى لتعزيز قيمها الأخلاقية والإنسانية عالميًا.
الفورمولا-1 ..التوسع نحو قارات جديدة
تعمل الفورمولا-1 على توسيع نطاق بطولاتها لتشمل قارات ومناطق جديدة، إذ تم إضافة سباقات في الشرق الأوسط وآسيا خلال السنوات الأخيرة. وبالنسبة لإفريقيا، تمثل رواندا حاليًا أقرب دولة مرشحة لاستضافة السباق، مما يجعلها في موقع ريادي لتحقيق هذا الإنجاز التاريخي.