في عام 1966، كان المخرج الفرنسي روجيه فاديم Roger Vadim وزوجته النجمة الأمريكية جين فوندا Jane Fonda في ذروة مسيرتهما الفنية. التقى الثنائي أثناء تصوير فيلم لا روند La Ronde عام 1963، وتزوجا في لاس فيجاس في أغسطس 1965. عاش الزوجان حياة مترفة بين فرنسا وكاليفورنيا الجنوبية، وكانا يبحثان عن سيارة تعكس أسلوب حياتهما الفاخر وتتماشى مع مكانتهما الفنية. وقع اختيارهما على فيراري 275 GTB.
تفاصيل السيارة ..جماليات التصميم والأداء
في 15 يونيو 1966، استلم فاديم السيارة فيراري 275 GTB، شاسيه رقم 08641، من موزع فيراري الرسمي في باريس “فرانكو-بريتانك أوتوز Franco-Britannic Autos” كانت السيارة مطلية بلون أزورو Azzurro 106-A-32 ومقصورة داخلية بجلد نيرو Nero VM 8500 تم تجهيزها بمواصفات القيادة على الجهة اليسرى للاستخدام في فرنسا، ومزودة بهيكل طويل الأنف، أنبوب عزم، وثلاثة مكربنات من نوع ويبر. سُجلت السيارة باسم فاديم تحت رقم 64 SW 75، وفي وقت لاحق نُقلت الملكية إلى فوندا مع الاحتفاظ بنفس الرقم.
ذكريات مع السيارة: لحظات خاصة في حياة الثنائي
خلال فترة امتلاكهما للسيارة التي استمرت حوالي عامين ونصف، التُقطت صور عديدة للثنائي مع فيراري 275 GTB. في أغسطس 1966، تم تصويرهما في سان تروبيه، حيث ظهر فاديم مرتديًا ملابس السباحة بجانب السيارة، محاطًا بحشد من المعجبين. وفي أكتوبر 1968، شوهدت فوندا تغادر المستشفى مع ابنتهما فانيسا، جالسة في المقعد الأمامي للسيارة، مما يبرز الأهمية الشخصية لهذه السيارة في حياتهما.
رحلة السيارة بعد فاديم وفوندا ..تنقل بين عشاق السيارات
في نوفمبر 1968، عادت السيارة إلى “فرانكو-بريتانك أوتوز” وأعيد تسجيلها برقم 1404 W 75. ثم اشتراها السيد تاماليه Tamalet من ليون، وقام بإعادة طلاءها باللون الأحمر وتسجيلها برقم 1191 DG 69. في أبريل 1972، انتقلت الملكية إلى كريستيان Christian وآن بيفيري Anne Baverey في ليون، حيث شاركت السيارة في بعض الأحداث الرياضية، بما في ذلك حلبة “ماس دو كلوس Mas du Clos” وسباق تسلق التلال “ليمونيست-مونت فيردون .Limonest-Mont Verdun
في 16 أبريل 1980، انتقلت السيارة إلى ميشيل فيري Michel Ferry، مدير سوسيتيه دي باين دو ميرSociété des Bains de Mer في موناكو. ظلت السيارة باللون الأحمر، مع إزالة الحماية المطلية بالكروم من الشبكة الأمامية وتزويدها بمصابيح أمامية صفراء للاستخدام في فرنسا. بعد فترة وجيزة، بيعت السيارة إلى جامع سيارات في تولوز، ثم إلى التاجر والجامع الفرنسي جان جيكاس Jean Guikas في عام 1988، قبل أن تصل إلى المالك الحالي قبل حوالي عشرين عامًا.
العودة إلى الجذور ..ترميم يعيد الأصالة
في السنوات الخمس الأخيرة، خضعت السيارة لعملية ترميم شاملة لإعادتها إلى حالتها الأصلية بلون “أزورو” ومقصورة “نيرو”، تمامًا كما كانت عند تسليمها لفوندا وفاديم. حصلت السيارة على شهادة فيراري كلاسيكي Ferrari Classiche، مؤكدة احتفاظها بالشاسيه والمحرك وناقل الحركة الأصليين، مما يزيد من قيمتها التاريخية والفنية.