قررت ستلانتيس Stellantis للسيارات تغيير اسم الكروس أوفر التي تحمل علامة الفا روميو Alfa Romeo التابعة لها، بعد أن أطلقت عليها أسم ميلانو Milano وتعرضت لانتقادات شرسة من الحكومة الإيطالية بسبب تصنيعها في بولندا.
وأعلنت ستلانتيس بعد الانتقادات أنها ستغير أسم سيارتها الجديدة لتحمل اسم ألفا روميو “جونيور Junior بدلاً من “ميلانو”.
وكان وزير الصناعة أدولفو اورسو قد انتقد الرئيس التنفيذي لستلانتيس كارلوس تافاريس بسبب اسم السيارة المضلل الذي أثار توتراَ إضافيًا في العلاقة بين شركة صناعة السيارات والحكومة الإيطالية.
وفي تصريح للصحفيين خلال زيارته لأحد مصانع الشركة في تريميري بشمال فرنسا، أوضح تافاريس أنهم عملوا خلال عطلة نهاية الأسبوع على تغيير الاسم، مشيرًا إلى وجود مجموعة كبيرة من الأسماء البديلة.
ويشير الخبر أيضًا إلى وجود خلافات بين حكومة إيطاليا وشركة ستلانتيس بسبب خطط الشركة لتقليل الوظائف في إيطاليا ونقل الإنتاج إلى مواقع أقل تكلفة.
وفي الأسبوع الماضي، شارك الآلاف من العمال المضربين في مظاهرة بالقرب من مقر شركة السيارات في مدينة تورينو بشمال إيطاليا احتجاجًا على إمكانية حدوث موجة جديدة من إلغاء الوظائف.
وقال قول الرئيس التنفيذي لستلانتيس جان فيليب إمباراتو إن موقع الويب تعطل في أعقاب الجدل الدائر حول الاسم الأولي الذي تم اختياره لأول سيارة كهربائية للشركة: “لقد تلقينا عددًا غير مسبوق من الزيارات عبر الإنترنت، مما تسبب في تعطل موقع الويب لبضع ساعات”.
وكان من المفترض أن يُطلق على السيارة الجديدة اسم “ميلانو”، لكن السلطات الإيطالية لم تكن سعيدة بهذا الاسم. خاصة أنها تصنع ببولندا في مصنع Tychy حيث يتم تصنيع الطرازات المشابهة من العلامات الأخرى التابعة للشركة مثل جيب Jeep Avenger و Fiat فيات 600 أيضًا.
وانتقدت وزارة الصناعة الإيطالية شركة ألفا روميو لاختيارها أسم ميلانو لمنتج تم تصنيعه في بلد مختلف. جاءت المعارضة التي عبرت عنها الحكومة الإيطالية مباشرة بعد الكشف عن ميلانو في 10 أبريل. ومع ذلك، أعلنت ألفا روميو عن اسم السيارة في 13 ديسمبر 2023.
ومن غير الواضح ما إذا كانت شركة صناعة السيارات قد تم إخطارها داخليًا بشأن المعارضة الحكومية خلال هذه الأشهر الأربعة. وقال وزير الصناعة الإيطالي أدولفو أورسو: “لا يمكن إنتاج سيارة تسمى ميلانو في بولندا. وهذا محظور بموجب القانون الإيطالي. وينص هذا القانون على أنه لا يمكنك إعطاء مؤشرات تضلل المستهلكين. لذلك يجب أن يتم إنتاج سيارة تسمى ميلانو في إيطاليا. وإلا فإنها تعطي إشارة مضللة وهو غير مسموح به بموجب القانون الإيطالي.”
ويختلف رئيس ألفا روميو قائلا: “لقد قررنا تغيير الاسم، على الرغم من أننا نعلم أنه ليس مطلوبا منا أن نفعل ذلك”. وبما أن إنتاج ميلانو الجديدة لم يبدأ بعد، قال إمباراتو خلال أحد المؤتمرات أن الخسائر المالية بعد تغيير الاسم ضئيل للغاية.
وأعلن الرئيس التنفيذي لشركة Stellantis كارلوس تافاريس الأسبوع الماضي أن سيارة الكروس أوفر كانت ستكلف ما يقرب من 11 ألف دولاراً إضافية لو تم تصنيعها في إيطاليا بدلاً من بولندا.
تغيير الاسم حدث بالفعل قبل ذلك في عام 2009، كانت ألفا روميو تنوي استخدام اسم ميلانو MILANO للطراز البديل للهاتشباك 147. لكن في النهاية استقرت الشركة على أسم جولييتا في النهاية.
وذكرت الصحافة المتخصصة في ذلك الوقت أن قرار إعادة تسمية السيارة تم اتخاذه في اللحظة الأخيرة، بعد أن أرسلت الشركة بالفعل إلى وسائل الإعلام صور السيارة الهاتشباك التي تحمل علامة ميلانو، فقد طُلب من المجلات عدم نشرها.
ويبدو أن هناك خلاف خارجياً حدث، لتجنب تفاقم الخلاف المستمر، أصبحت ألفا روميو ميلانو هي جولييتا عندما تم الكشف عنها في 5 ديسمبر 2009.