كشف تقرير جديد صادر عن الكونجرس الأمريكي عن وجود ثغرات كبيرة في رقابة شركات السيارات الأمريكية على تشغيل العمالة بالسخرة في سلاسل إمدادها، وهذا يشمل شركتين صدرتا سيارات أو مكونات سيارات إلى الولايات المتحدة خلال العام الحالي، والتي تحتوي على مكونات مستوردة من شركة صينية محظور التعامل معها.
وفقًا للتقرير، استوردت شركة BMW سيارات واستوردت جاجوار لاند روفر قطع غيار، بينما صنعت فولكس فاجن سيارات تحتوي على مكونات من شركة سيشوان جينجويدا تكنولوجي جروب، والتي تم حظر التعامل معها من قبل الولايات المتحدة بسبب استخدام عمال من أقلية الإيجور المسلمة في الصين في العمل القسري.
وفي تصريح لرئيس لجنة الشؤون المالية في مجلس الشيوخ الأمريكي، رون ويدن من الحزب الديمقراطي، قال: “تضع شركات صناعة السيارات رأسها في الرمال وتقسم أنها لا تستطيع اكتشاف أي عمل قسري في سلاسل إمدادها… الرقابة الذاتية لدى شركات صناعة السيارات لا تؤدي دورها. أنا أدعو إدارة الجمارك وحرس الحدود باتخاذ عدد من الخطوات المحددة لتعزيز تطبيق القانون وملاحقة الشركات التي تغذي الاستخدام المخزي للعمل القسري في الصين”.
يأتي هذا التقرير، الذي صدر تحت عنوان “الاجتهاد غير الكافي: شركات السيارات المتواطئة مع العمل القسري للحزب الشيوعي الصيني”، نتيجة لتحقيقات استمرت عامين قام بها مسؤولو لجنة الشؤون المالية في مجلس الشيوخ.
ووفقًا لقانون منع العمل القسري للإيجور الأمريكي، فإن استيراد سلع تم إنتاجها في منشآت تطبق العمل القسري في إقليم شينيانج الصيني غير مشروع في الولايات المتحدة.
وفي يناير الماضي، أعلنت فولكس فاجن أن إحدى شحنات سياراتها المصدرة للسوق الأمريكية احتوت على مكونات مستوردة من شركة خاضعة لحظر أمريكي.
كما كشفت مسؤولو لجنة الشؤون المالية في مجلس الشيوخ عن استيراد BMW آلاف السيارات إلى الولايات المتحدة وهي تحتوي على مكونات محظورة وفقًا لقانون منع العمل القسري للإيجور.